[b][size=12]خُرافات ..
تُعلن وتُلعن في كُل المسارات
لنُؤمن بها وهي في حقيقة أمرها ..
كذب .. وإفتراءات !
ونسلم لها أقدارنا رغم يقيننا أنها مُجرد خُرافات ..
الخُرافة الأولى .. ~
أن أجهر بـ نسيانك وقلبي في سرهـ يُمطر حنيناً لك !
وعندما يسألني الناس ما بك .. !؟
أجيبهم وبضحكة صفراء ( لا شيء مُجرد إرهاق )
وأنا أُحرق تسعاً وتسعون مرة من جحيم الفُراق ..
ومرة واحدة أُذبح بها من الأشواق
لـ تفنى روحي ضحية ً لـ خُرافة !
~ .. الخُرافة الثانية
أن أؤرخ تاريخي بـ كل البطولات ورموز القوة والتضحيات
.. وأسمو بالإنجازات وعظيم التاريخ يُترجم بالتحديات والإنتصارات
وأنا في داخلي أؤمن أنه هُو تاريخي وهُو غائب
.. فـ كيف يُقرأ تاريخٌ غائب
وكيف أصل بـ تاريخي إليه ولقد تكسرت مجاديف القارب
الخُرافة الثالثة .. ~
أن يوُهمني حُبي له وهيامي به أنني أميرته ..
دنيته .. مُنيته .. طفلته .. حبيبته !
وشيءٌ جميل لم يحدثه به التاريخ من قبل
وتمضي بي الى الأحلام ..
والأوهام لـ أفتح عيناي على أرض الواقع
ولقد أدمت الخُرافات قدماي !
فـ لقد ظننتُ أنني أميرته ..
وما أبعد الظن عن اليقين !
وما أتعس قلبٍ عذّبه الحنين !
وأشقاهـ طول الأمل واعتلاهـ الأنين !
ليغدو بلا نبض وبلا أرض ..
فقط حُطام وركام من سنين !
الخرافة الكُبرى .. ~
وهذهـ الخُرافة هي العظمى
! حيث أنها تُحكى بصمت عن تأوهات الموت
! وعن قلب ٍ أخرس حزين ,, اعتلته نشوة الصوت
! فـ تألم عن عجز وخوفٌ من الرِّجز
?! .. فـ كيف له أن يدلو بحُبه جهراً وهو لا ينطق
! وبالحُب يغيب ويشرق
.. فـ آمن بالخُرافات
.. وآمن أكثر بالأقدار الشائكات
والوقوف على رصيف الشوارع
! يعزف الناي بأنغام ٍ حزينات .. وأوتار تائهات
.. إنه قلبٌ ضائع
?! .. ضاع في أفق الخيالات .. وكيف لا يضيع
! .. ومن يحبه لا يقدر الصنيع
! .. ومعشوقه لا يحبه
! .. خُرافة .. ويا لها من سخافة
! لا يزال ينتظر حبه وهو يعلم أن إنتظارهـ هو أسوء خُرافة
! فـ لمـاذا ننتظر ونحنُ ندرك أن في الإنتظار تفنى أرواح .. وأرواح
لنسري بعيداً عن تلك الخرافات
.. فلا شيء باقي سوى رُفات ومسافات
ممآ آعجبني
تُعلن وتُلعن في كُل المسارات
لنُؤمن بها وهي في حقيقة أمرها ..
كذب .. وإفتراءات !
ونسلم لها أقدارنا رغم يقيننا أنها مُجرد خُرافات ..